أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب (YPG) اليوم، بياناً إلى الرأي العام، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني، والانتصار على داعش في كوباني، جاء فيه:
"في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى الأول من تشرين الثاني، يوم كوبانى العالمي، نشيد بالأبطال الذين جعلوا من مقاومة كوبانى معروفة للعالم بتفانيهم وتضحياتهم، وبكل إجلال واحترام نستذكر رفاقنا ورفيقاتنا آرين ميركان وريفان وكلهات وباراماز كزل باش وهردم والمقاومين الفدائيين في مدرسة سرزوري، نحن ممتنون لأولئك الذين أصبحوا حلقة دفاع حول كوباني بعملهم الجاد ومقاومتهم البطولية. لقد اتحدوا مع المقاتلين والمناضلين من أجل الحرية وأسقطوا ذهنية داعش الرجعية المظلمة.
داعش الذي أصبح يشكل تهديداً كبيراً للإنسانية في هذا القرن الذي نعيش فيه وبدعم من القوى الدولية والمحلية وخاصة الدولة التركية المحتلة، من خلال الفظائع والمجازر والإبادات الجماعية التي لا توصف، أرادوا تدمير آمال وأحلام الحياة الحرة.
إن النصر الذي تحقق نتيجة المقاومة التي استمرت 134 يوماً بقيادة قواتنا وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG-YPJ) في كوباني ضد داعش قبل تسعة أعوام والذي لم يجرؤ أحد على قتاله، إلا حقيقة الأشخاص الذين لا يقبلون الظلم والقمع والقهر والعبودية والأسر ويريدون أن يكونوا أحراراً.
وقد كتبت هذه المقاومة بحروف من ذهب في صفحات التاريخ.
الإنسانية التي شهدت مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة، وقفت إلى جانب مقاتلي الحرية والشرف ضد العقلية الرجعية لتنظيم داعش. فبوحدة الشعوب وتكاتفها ووقوفها مع كوبانى لم تتحرر كوباني وحدها، بل أحيت الإنسانية من جديد أملها في الحياة، وانتصر النور على الظلام. كوباني أصبحت مقبرة لعقلية داعش المظلمة وتم وضع الحجر الأخير على قبره في الباغوز.
وها نحن اليوم نواجه نفس ما واجناه من تنظيم داعش الإرهابي. فالدولة التركية المحتلة، حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، تمثل داعش، وتستخدم وتوظف كل إمكانياتها حيز التنفيذ لتصفية وإسقاط ثورة روج آفا التي تعتبر الإرث المشترك للإنسانية، وعلى الرغم من أن تهديد داعش لم ينتهِ بعد، إلا أن هجمات الدولة التركية تشكل خطورة ليس على منطقتنا وحسب، بل على العالم بأكمله.
كما نرى أن القوى الدولية تصمت أمام الهجمات الوحشية للدولة التركية بسبب مصالحها، وقبل أن ينهض داعش من جديد، لا بد للإنسانية التي أعلنت النفير العام ووقفت مع كوبانى قبل 9 سنوات من أجل القيم الإنسانية، احتضان ثورة روج آفا التي هي إرث جميع الشعوب، وإظهار موقف ضد العقلية المظلمة للدولة التركية. نحن في وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، بمناسبة ذكرى تحرير كوباني، نجدد عهدنا لشهدائنا وشعبنا بحماية ثورة روج آفا ضد كافة أنواع هجمات الفاشية والتخلف والحفاظ على مكتسبات ثورة روج آفا".
وأُعلن عن اليوم العالمي للتضامن مع كوباني في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2014؛ حيث اجتاحت المظاهرات الطرق الرئيسة في كبرى المدن حول العالم والمطارات، وأمام السفارات التركية تنديداً بالدعم التركي المباشر لداعش".